الاثنين، 3 سبتمبر 2012

تحفة اللبيب.... وبغية الكئيب ج7




1-أبو الفتح البستي ( توفي عام 1010م ) :-
       هو أبو الفتح عليّ بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز ألبستي, نسبة" نسبة الى بست من بلاد كابل . وهو شاعر بارع وكاتب مجيد. واشتهر البستي بقصيدته ( زيادة المرء ) في الحكمة . ومنها هذه الابيات ...
زيادة المرء في دنياه نقصان ,                   وربحه غير محض الخير خسران *
واشدد يديك بحبل الله معتصما"                  فانّه الركن ان خانتك أركان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة                 اليه , والمال للإنسان فتّان
 لا تحسب الناس طبعا" واحدا" , فلهم            غرائز لست تدريها وأركانلا تحسبنّ سرورا" دائما" أبدا" ,       من سرّه زمن ساءته أزمان
اذا خفاك خليل كنت تألفه                     فاطلب سواه , فكلّ الناس اخوان
      * تاريخ الأدب العربي , الجزء /3 , صفحة 49 .
2-شمس المعالي قابوس ( توفي عام 1015م ):-
       هو الامير شمس المعالي قابوس بن أبي طاهر وشكمير  بن زياد بن وردان شاه الجيليّ الديلميّ . كان قابوس عالما" أديبا", كما كان شاعرا" ظريفا" مقلا" وكاتبا" مترسلا" والصناعة في شعره أقلّ من الصناعة في نثره .
     ومن الابيات المشهورة التي تنسب  اليه قول يصف تصرف أحوال الدهر بالناس.....
قل للذي بصروف الدهر عيّرنا:              هل حارب الدهر الأ من له خطر ؟
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ،              ويستقر بأقصى قعره الدّرر
فان تكن نشبت أيدي الزمان بنا                ونالنا من تمادي بؤسه الضرر
ففي السماء نجوم مالها عدد ,                  وليس يكسف الاّ الشمس والقمر !
3-أبن نباته السعدي ( توفي عام 1015م ) :-
       هو أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة السعديّ , كان مولده ووفاته في بغداد . وهو ناثر وشاعر مكثر وصاحب رسائل ومقامات , معظم شعره جيد , وله أبيات سائرة منها :-
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره,             تنوعت الأسباب والموت واحد ! *
       وقال في دلالة المظاهر على الحقائق .....
وهل ينفع الفتيان حسن وجوههم               اذا كانت الأعراض غير حسان ؟
       * تاريخ الادب العربي , جزء /3 , ص 57 .
4-الشريف الرضي ( توفي عام 1016م ) :-
        هو محمد بن الحسين الشريف الرضي ، من كبار الشعراء , ولد وتوفي ببغداد ,نقيب الاشراف الطالبيين , له ديوان تغلب فيه القوة والعذوبة والنفس البدويّ والجزالة , أشهر شعره الحجازيات والاخوانيات ,جمع نهج البلاغة ,كان شاعرا" بارعا" , وشعره على الاسلوب القديم :جزالة" في اللفظ , وفخامة في المعنى. وقد غلبت على شعره الحماسة والفخر وبرع في الرثاء والغزل العفيف .
       ولعل أصدق الرثاء وأجمل الوفاء للأمهات , قصيدته في والدته السيدة فاطمة بنت الناصر التي قال فيها :-
أبكيك لو نفع الغليل بكائي                وأقول لو ذهب المقال بدائي *
وأعوذ بالصبر الجميل تعزيا"            لو كان بالصبر الجميل عزائي
طورا" تكاثرني الدموع وتارة            اوى الى أكرومتي وحيائي
كم عبرة مؤهتها بأناملي                   وسترتها متجملا" بردائي
لو كان مثلك كل أم برة                    غني البنون بها عن الاباء
     وقال أيضا" .....
تجاذبني يد الايام نفسي                    ويوشك أن يكون لها الغلاب
وتغدر بي الأقارب والاداني               فلا عجبّ اذا غدر الصحاب
رموني بالعيوب ملفقات                    وقد علموا بأنّي لا أعاب
ولما لم يلاقوا فيّ عيبا"                    كسوني من عيوبهم وعابوا
    وله أيضا" هذه الابيات الرقيقة في الغزل العفيف الراقي :-
سهم أصاب وراميه بذي سلم                   من بالعراق لقد أبعدت مرماك
يا ظبية البان ، ترعى في خمائله ,             ليهنك اليوم أن القلب مرعاك
الماء عندك مبذول لشاربه ,                    وليس يرويك الاّ مدمع الباكي !
أنت النعيم لقلبي والعذاب له                    فما امّرك في قلبي واحلاك
هامت بك العين لم تتبع سواك هوى",     من علم العين أن القلب يهواك !
      وأختمها بهذه الابيات التي تجمع بين الحكمة كثيرا" والفخر قليلا" ...
ولو أنني كشفته عن ضميره                 أ  قمنا على ما بيننا اليوم مأتما
دع المرء مطويا" على ما ذممته              ولا تنشر الداء العضال فتندما
اذا العضو لم يؤلمك الاّ قطعته                على مضض لم تبق لحما" ولا دما
    * ديوان الشريف الرضي , الجزء 1 , ص 36 .
5-أبن خلف النيرمانيّ ( توفي عام 1023م ) :-
       هو أبو سعد عليّ بن محمد بن خلف الكاتب النيرمانيّ , نسبة الى نيرمان ( قرية قرب همذان ) . كان ناثرا" وشاعرا" . وهذه الابيات من قصيدة يتشوق فيها الى بغداد ويبرّر مغادرته اياها :-
خليليّ في بغداد , هل أنتما ليا                على العهد مثلي أم غدا العهد باليا ؟*
وهل أنا مذكور بخير لديكما              اذا ما جرى ذكر لمن كان نائيا !
فدى" لك , يا بغداد , كل مدينة               من الارض حتى خطتيّ ودياريا
فقد سرت في شرق البلاد وغربها            وطوقت خيلي بينها وركابيا
فلم أر فيها مثل بغداد منزلا",                 ولم أر فيها مثل دجلة واديا
ولا مثل أهليها أرق شمائلا"                   وأعذب ألفاظا" وأحلى معانيا
     *تاريخ الادب العربي ,الجزء /3 , ص 73 .
6-أبو الحسن التهامي ( توفي عام 1025م ) :-
       هو أبو الحسن عليّ بن محمد بن نهد التهاميّ , من مكة , والتهاميّ : شاعر مقّل , ولكنه مجيد فصيح الكلام سهل التراكيب رقيق , له مديح ورثاء وغزل , وصف وحكمة وذم للدنيا . قتل في سجنه سرا" وهو صاحب القصيدة التي رثى أبنه , وقد مات صغيرا" :-
حكم المنية في البرية جار                        ما هذه الدنيا بدار قرار
فالعيش نوم , والمنية يقظة ,                     والمرء بينهما خيال سار
والنفس , ان رضيت بذلك أو أبت ,              منقادة بأزمة المقدار
7-ابن زريق البغدادي ( توفي عام 1029م ) :-  هو أبو عليّ الحسن بن زريق الكاتب الكوفيّ , من ساكني الكرخ . يقال انّ ابن زريق أرتحل عن موطنه الاصلي بغداد قاصدا" بلاد الاندلس في العصر العباسي عله يجد فيها من لين العيش وسعة الرزق ما يعوضه عن فقره , ويترك زوجة يحبها وتحبه , في سبيل تحقيق حلمه ولكن الحظ لا يبتسم له ,فهناك يمرض وتكون نهايته بالغربة , كما الكثيرون من علمائنا ومثقفينا الذين يموتون بالغربة (انا لله وانا اليه راجعون ) . ويقال مدح ملك الاندلس , فأجازه بجائزة ضئيلة, فعاد ابن زريق آسفا" الى الخان الذي كان ينزل فيه ونظم قصيدته العينية المشهورة . وقيل أيضا" : انّ صاحب الاندلس كان قد أراد امتحان نفس ابن زريق بالجائزة الضئيلة , فطلبه الملك بعد بضعة أيام – فوجدوه في الخان ميتا" والقصيدة عند رأسه . وهي أربعون بيتا" فصيحة الألفاظ سهلة التراكيب . ويبرز في هذه القصيدة غرضان : النسيب والشكوى.
   لا تعذليه , فان العذل يولعه                   قد قلت حقا" , ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حدا" أضرّ به                من حيث قدرت أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه , بدلا"             من عذله , فهو مضني القلب موجعه
استودع الله في بغداد لي قمرا"                ( بالكرخ ) من فلك الأزرار مطلعه
8-مهيار الديلمي ( توفي عام 1037م ) :
       هو أبو الحسين مهيار بن مرزويه الكاتب الفارسيّ الديلمي, الشاعر المشهور , كان مجوسيا" فأسلم على يد الشريف الرضي . هو شاعر مكثر جزل القول رقيق الحاشية طويل النفس شديد النزعة الوجدانية , بارع في الوصف في معانيه ابتكار , وفي أسلوبه قوة .
أستنجد الصبر فيكم وهو مغلوب               وأسال النوم عنكم وهو مسلوب
وأبتغي عندكم قلبا" سمحت به                  وكيف يرجع شيء وهو موهوب ؟
ما كنت أعرف ما مقدار وصلكم               حتى هجرتم وبعض الهجر تأديب
أستودع الله في أبياتكم قمرا"                   تراه بالشوق عيني وهو محجوب

9- العكبري ( توفي عام 1037م ) :-
هو الحسن بن شهاب بن الحسن بن علي بن شهاب العكبري , أبو علي ,من أهل عكبرا , مولدا" ووفاة , اه شعر جيد , وهذا البيت من قصيدة مطلعها :-
أردتكم حصنا" حصينا" لتمنعوا             نبال العدى عني فكنتم نصالها
10-    أبو العلاء المعري ( توفي عام 1057م ) :-
        هو أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخيّ المعري , شاعر وفيلسوف . ولد ومات في معّرة النعمان , كان نحيف الجسم , أصيب بالجدريّ صغيرا" فعميّ في السنة الرابعة من عمره , درس في حلب وطرابلس وانطاكيه , ثاقب العقل لاذع الانتقاد دقيق الاحساس كثير التشاؤم من مؤلفاته ( سقط الزند ) واللزوميات , وسمي نفسه رهين المحبسين ( محبس العمى ومحبس المنزل ) , وأوصى أن يكتب على قبره , وعاش عازبا" ولم يتزوج :-
    هذا ماجناه أبي عليّ        وما جنيت على أحــــــد
         قال ابو العلاء يفتخر بنفسه :-
ألا في سبيل المج ما أنا فاعل              عفاف واقدام وحزم ونائل !
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم              باخفاء شمس ضؤها متكامل
واني وان كنت الاخير زمانه                    لآت بما لم تستطعه الاوائل !
فيا موت زر ان الحياة ذميمة ,                  ويا نفس جدي انّ دهرك هازل
 الى أن يقول .........
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا"              تجاهلت حتى ظنّ أني جاهل
فوا عجبا" كم يدعي الفضل ناقص              وو أسفا كم يظهر النقص فاضل
فلو بان عضدي ما تأسف منكبي                ولو مات زندي ما بكته الانامل

11-     أبن زيدون ( توفي عام 1071م ) :-
       هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب أبن زيدون , المخزومي ,الاندلسي , أبو الوليد : وزير وكاتب وشاعر , من أهل قرطبة . توفي بإشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد . وهو صاحب ( رسالة ابن زيدون ) التهكمية , بعث بها عن لسان ولادة الى أبن عبدوس وكان يزاحمه على حب ولادة بنت المستكفي .
أضحى التنائي بديلا" من تدانينا                     وناب عن طيب لقيانا تجافينا
أن الزمان الذي مازال يضحكنا                     أنسا" بقربهمو قد عاد يبكينا
بنتم وبنّا , فما ابتلت جوانحنا                       شوقا" اليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا                         يقضي علينا الاسى لولا تأسّينا
حالت لفقدكمو أيامنا فغدت                          سودا" , وكانت بكم بيضا" ليالينا
لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيّرنا                         ان طالما غير النأي المحبينا
12-     أبو أسحاق الشيرازي ( توفي عام 1083م ) :-
       هو الشيخ أبو أسحاق ابراهيم بن عليّ الفيروز آبادي الشيرازي , ولد في فيروز اباد , كان الشيرازي فقيها" عالما" بالفقه , وكان له شعر قليل حسن . وله هذان البيتان في الصديق مشهوران جدا" :-
سألت الناس عن خل" وفي ,           فقالوا : ما الى هذا سبيل
تمسك ان ظفرت بذيل حر ,           فانّ الحرّ في الدنيا قليل
13-     الحصري القيرواني ( توفي عام 1095م) :-
       هو علي بن عبد الغني الفهري الحصري , أبو الحسن , شاعر مشهور , كان ضريرا" من أهل قيروان , أنتقل الى الاندلس , ومات في طنجة .
ياليل : الصب متى غده                  أقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرقه                        أسف للبين يردده
فبكاه النجم ورقّ له                      مما يرعاه ويرصده
كلف بغزال ذي هيف                   خوف الواشين يشرّده
نصبت عيناي له شركا"                في النوم فعزّ تصيده
يامن جحدت عيناه دمي                 وعلى خديه تورّده
خداك قد اعترفا بدمي                 فعلام جفونك تجحده
ما أحلى الوصل واعذبه              لولا الايام تنكده
    وقد عارض قصيدة الحصري هذه الشاعر الكبير أحمد شوقي :-
مضناك خفاه مرقده                   وبكاه ورحم عوّده
حيران القلب معذّبه                   مقروح الجفن مسهده
ويناجي النجم ويتبعه                  ويقيم الليل ويقعده
14-     المعتمد بن عباد ( توفي عام 1095م) :-                                                 محمد بن عباد بن محمد بن أسماعيل اللخمي , أبو القاسم , صاحب أشبيليه وقرطبة , وأحد أفراد الدهر شجاعة , وحزما" وضبطا" للأمور . ولد في باجةبالأندلس .
قالوا الخضوع سياسة              فليبد منك لهم خضوع
وألذّ من طعم الخضوع             على فمي السمّ النقيع
ما سرت قطّ الى القتال             وكان من أملي الرجوع
شيم الأولى أنا منهم                 والاصل تتبعه الفروع
       وقال هذه الابيات وهو في الاسر في واحة أغمات , وكانت بناته قد دخلن عليه في سجنه يوم عيد , وكن يغزلن للناس . وعند وفاته نودي في جنازته بالصلاة على الغريب ....
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا"             فجاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الاطمار جائعة"                 يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة"                    أبصارهنّ حسيرات مكاسيرا
15-     الغزالي ( توفي عام 1111م ) :-
       هو محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي , أبو أحمد , حجة الاسلام : فيلسوف متصوف, له نحو مئتي مصنف , مولده ووفاته في الطابران , رحل الى نيسابور ثم الى بغداد , فالحجاز فبلاد الشام فمصر , وعاد الى بلدته , نسبته الى صناعة الغزل , من كتبه المهمة ( احياء علوم الدين ) و ( تهافت الفلاسفة ) و      ( المنقذ من الضلال ) .
وهذه الابيات كتبها الى الزمخشري عندما طلب منه شرح قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ):-
قل لمن يفهم عني ما أقول                أترك البحث  فذا شرح يطول
ثمّ سرّ غامض من دونه                   ضربت بالسيف أعناق الفحول
أنت لا تعرف اياك ولم                    تدر من أنت ولا كيف الوصول
لا ولا تدري صفات ركبّت               فيك حارت في خفاياها العقول
     وختم الابيات بقوله :-
فهو لا كيف ولا أين له                    وهو ربّ الكيف والكيف يحول
وهو فوق الفوق لا فوق له                وهو في كلّ النواحي لا يزول
16-     الطغرائي ( توفي عام 1120م)      
هو مؤيد الدين , أبو أسماعيل الحسين بن عليّ أبن عبد الصمد الاصفهاني المعروف بالطغرائي , شاعر من الوزراء الكتّاب , كان حسن الخط , ولد بأصبهان ، وليّ الوزارة للسلطان مسعود السلجوقي صاحب الموصل , ولما تغلب السلطان محمود على أخيه مسعود قتل الطغرائي , له ديوان , وشعره سهل عذب ، أما فنونه البارزة فهي الحماسة والفخر والعتاب والغزل , له قصيدة سماها لامية العجم وهي معارضة للامية العرب للشنفري :-
أصالة الرأي صانتني عن الخطل                وحلية الفضل زانتني لدى العطل *
      * تاريخ الادب العربي , جزء/3 , صفحة 190
17-    عمر الخيام ( توفي عام 1121م) :-
        هو عمر بن ابراهيم الخيامي النيسابوري , أبو الفتح : عالم وشاعر فارسي رقيق , ساهم في اصلاح الحساب السنويّ الفارسي عام 1074م , له مشكلات الحساب والجبر والمقابلة وله في الشعر الرّباعيات , نقلت الى أكثر اللغات الحية وعربها شعرا" وديع البستاني عام 1932م , وأحمد الصافي النجفي . وقد بدأ فيها شاعرنا بالقلق والتشاؤم .
تناثرت أيام هذا العمر                      تناثر الاوراق حول الشجر
فانعم من الدنيا بلذاتها                      من قبل ان تسقيك كف القدر
                         ************
انما الدنيا خيال يزول                     وأمرنا فيها حديث يطول
************
عاشر من الناس كبار العقول             وجانب الجهال أهل الفضول
                       ************
ان الذي تأنس فيه الوفاء                  لا يحفظ الود وعهد الآخاء
فعاشر الناس على ريبة                   منهم ولا تكثر من الاصدقاء
                       ************
لا تشغل البال بماضي الزمان           ولا بآتي العيش قبل الاوان
واغنم عن الحاضر لذاته                     فليس من طبع الليالي الامان
لا تحسبوا أني أخاف الزمان                 أو أرهب الموت اذا الموت حان
الموت حق لست أخشى الردى              وانما أخشى فوات الاوان
18-    الحريري ( توقي عام 1112م ) :-
       هو القاسم بن علي بن محمد بن عثمان , أبو محمد الحريري , البصري , الاديب الكبير صاحب المقامات الحريرية , وكان دميم الصورة غزير العلم , وفاته بالبصرة , ونسبته الى عمل الحرير أو بيعه . وأخذه الحريري أسلوب مقامات بديع الزمان التي تطرقنا اليه سابقا" . وهذه الابيات من المقامة الحلبية :-
زينّت زينب بقد" يقدّ                        وتلاه ويلاه نهد يهدّ
جندها جيدها وظرف وطرف              ناعس تاعس بحد" يخدّ
فارقتني فأرقتني وشطت                    وسطت ثمّ نمّ وجد وجدّ
فدنت فدّبت وحنت وحيت                  مغضبا" مغضبا" بودّ يودّ
19-     يحيى الحصكفيّ ( توفي عام 1156م ) :-
       هو أبو الفضل معين الدين يحيى بن سلامة بن الحسين الخطيب الحصكفيّ, كان شاعرا" وخطيبا" , وهو عظيم البراعة في شعره ونثره . وله هذه الابيات التالية :-                               
أشكو الى الله من نارين : واحدة"                 في وجنتيه , وأخرى منه في كبدي
ومن سقامين : سقم قد أحلّ دمي                  من الجفون ,وسقم حل في جسدي
ومن نمومين : دمعي حين أذكره                 يذيع سري , وواش منه بالرصد 



20-     ابن خفاجة ( توفي عام 1138م ) :-
        هو ابراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الهواري الاندلسي : شاعر غزل , من الكتّاب البلغاء , غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة :-
محبته ديني , ومثواه كعبتي                ورؤيته حجي , وذكراه قرآني                                      
21-    الارجاني ( توفي عام 1149م ):-
       هو القاضي ناصح الدين , أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين , وعرف بالارجاني نسبة الى ارجان من بلاد خوزستان في أقليم فارس , لكنه من أصل عربي. وشعره سهل رائق رقيق واضح المعاني  واكثر شعره في المديح والفخر .
      قال قصيدته هذه يمدح فيها نظام الدين أبا نصر أحمد بن نظام الملك  :-
جمال ولكن أين منك جميل                 وحسن واحسان الحسان قليل *
ولكن لي حبا" تقادم عهده                 فليس الى الاقصار عنه سبيل
ونحن نجوب البيد فوق ركائب           تراها مع الركب العجال تجول
وماذا يريد الطيف منّا اذا سرى          وفي الصدر مني لوعة وغليل
وخدّي من صبغ الدموع مورّد           وطرفي بالليل الطويل كحيل ؟
     * ديوان الارجاني , تأليف الدكتور محمد قاسم مصطفى .

22-    القاضي عياض ( توفي عام 1149م ):-
       هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي , أبو الفضل : عالم المغرب وامام أهل الحديث في وقته . كان من أعلم الناس بكلام العرب وأنسابهم وأيامهم . وليّ قضاء غرناطة . توفي بمراكش مسموما" , من تصانيفه ( شرح صحيح مسلم ) و ( مشارق الانوار ) مجلدان , في الحديث , وكتاب في ( التاريخ ) .
تودّ عّدوي ثم تزعم أنني              صديقك انّ الرأي عنك كعازب
وليس أخي من ودني وهو حاضر             ولكن أخي من ودني وهو غائب
23-     الحيص بيص ( توفي عام 1179م) :-
      هو الامير شهاب الدين أبو الفوارس ، سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي , شاعر من أهل بغداد , ولا ينطق بغير العربية الفصحى , توفي في بغداد ,ومعنى الحيص بيص هي الشدة والاختلاط . كان الحيص بيص شاعرا" مجيدا", جزل الألفاظ متين التراكيب عالي النفس . وأكثر شعره المدح والفخر , وله رثاء , والغزل والحكمة , وله نثر ورسائل فصيحة بليغة .
سلامة المرء ساعة عجب                      وكلّ شيء لحتفه سبب *
يفرّ والحادثات تطلبه                            يهرب منها ونحوها الهرب                    فكيف يبقى على تقلبّه                           مسلّما" من بقاؤه العطب
أصيب ببلوى الجسم أيوب فاغتدى             به تضرب الامثال اذ يذكر الصبر
فلما انتهت بلواه من بعد جسمه                الى القلب نادى معلنا" مسّني الضرّ            وقال أيضا" .......
ملكنا فكان العفو منا سجية" ,                   فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الاسارى وطالما                   غدونا عن الاسرى نعفّ ونصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا ,                     وكلّ اناء بالذي فيه ينضح 
   *  قول على قول , الجزء/2 , صفحة 341 .

24-    السهر وردي المقتول ( توفي عام 1191م) :-
       هو شهاب الدين أبو الفتوح , يحيى بن حبش بن أميرك المعروف بالشيخ الحكيم المقتول , أجود شعره , قصيدته الحائية المشهورة . وفيها الكثير من تعابير الصوفية .
أبدا" تحنّ اليكم الأرواح ,                      ووصالكم ريحانها والراح
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم                    والى لذيذ لقائكم ترتاح
وارحمتا للعاشقين ! تكلفّوا                     ستر المحّبة , والهوى فضاح
لا يطربون لغير ذكر حبييهم                 أبدا" , فكلّ زمانهم أفراح
25-     الحفيد أبن زهر ( توفي عام 1199م ):-
      هو محمد بن عبد الملك بن زهر الايادي , أبو بكر , من نوابغ الطب والأدب في
الاندلس , ولد بأشبيليه . توفي بمراكش , له موشحات منها :-
أيها الساقي اليك المشتكى             قد دعوناك وان لم تسمع
26-    العبدي ( توفي عام 1203م) :-
       هو علي بن الحسن بن اسماعيل العبدي , من بني عبد القيس , أبو الحسن , أديب عروضي , من أهل البصرة .
        قال العبدي في بائيته ( في مدح أمير المؤمنين الامام علي ) :-
هل في سؤالك رسم المنزل الخرب          برء لقلبك من داء الهوى الوصب *
وفي الخدور بدور لو برزن لنا              بردن كلّ حشا بالوجد ملتهب
ليس العجب بأن لم يبق لي جلد              لكن بقائي وقد بانوا من العجب
ان كان عن ناظري بالغيب محتجبا"             فانه عن ضميره غير محتجب
ما أنت الا أخو الهادي وناصره                  ومظهر الحق والمنعوت في الكتب
    *القصائد الخالدات في حب أهل البيت , محمد عباس الدراجي ,1989,النجف .


27-     ابن سناء الملك ( توفي عام 1212م) :-
       هو القاضي السعيد عز الدين هبة الله بن القاضي الرشيد , أبي الفضل جعفر بن المعتمد سناء الملك , مولده في القاهرة . وهو ناثر مترسل وكاتب مصنف وشاعر مجيد في الفخر والغزل وأجاد بفن التواشيح .
ألوم نفسي على هذا العتاب وما               تكلم الحر الا وهو مكلوم
لأصبرن على ما قد منيت به                  فالدهر يومان محمود ومذموم
       وله قصيدة مشهورة في الفخر منها :-
سواي يهاب الدهر أو يرهب الردى ,               وغيري يهوى أن يعيش مخلدا
ولكننّي لا أرهب الدهر ان سطا ,                    ولا أحذر الموت الزؤام اذا عدا
ولو مدّ نحوي حادث الدهر طرفه                     لحدّثت نفسي أن أمدّ له يدا
28-     ابن الصفار ( توفي عام 1241م ) :-
       هو محمد بن عبد الله بن عمر بن علي الانصاري الاوسي القرطبي , أبو عبد الله , المعروف بابن الصفار : حاسب , أديب , له شعر , من بيت عظيم بقرطبة , توفي بتونس , كان اعمى معطل اليدين والرجلين , مشوه الخلقة , جريئا" على الملوك .
ياطالعا" في جفوني                   وغائبا" في ضلوعي
بالغت في السخط ظلما"              وما رحمت خضوعي
اذا نويت انقطاعا"                    فاحسب حساب الرجوع
29-    القمراويّ ( توفي عام 1252م ) :-
       هو أبو الفضائل نجم الدين موسى بن محمد بن موسى بن أحمد بن عيسى الكناني القمراويّ . كان فقيها" وأديبا" وشاعرا" . وفي هذه الابيات التي سنذكرها قد عارض بها قصيدة الحصري :-
قد مل مريضك عوده                      ورثى لأسيرك حسده
لم يبق جفاك سوى نفس                   زفرات الشوق تصعّده
30-     بهاء الدين زهير ( توفي عام 1258م ) :-
       هو أبو الفضل زهير بن محمد بن عليّ بن يحيى المهلبيّ . ولد بالقرب من مكة . وهو ناثر مترسل وخطاط بارع , وشاعر رقيق ظريف في شعره شيء من المجون . فنون شعره المديح والغزل  .
أراك هجرتني هجرا" طويلا" ,                 وما عودتّني من قبل ذاكا
عهدتّك لا تطيق الصبر عنّي                    وتعصي في ودادي من نهاكا
     وله هذه الابيات :-
غيري على السلوان قادر ,                    وسواي في العّشاق غادر
لي في الغرام سريرة ,                         والله أعلم بالسرائر
31-     ابن قزل ( توفي عام 1258م) :-
       هو الامير سيف الدين المشدّ أبو الحسن عليّ بن عمر بن قزل بن جلدك التركماني المصري , مولده في القاهرة , وفاته في دمشق . كان ابن قزل ظريفا" طيب العشرة , وكان مترسلا" وشاعر مكثرا" , وفنون شعره , الغزل والنسيب .
رمتنا يد الايام عن قوس خطبها                  بسبع وهل ناج من السبع سالم
غلاء وغارات وغزو وغربة                    وغم وغدر ثم غبن ملازم
32-     ابن أبي الحديد (توفي عام 1258م) :-
       هو عزّ الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين ابن أبي الحديد المدائني , مولده ووفاته في بغداد . نال حظوة عند الخلفاء , وخاصة عند الوزير ابن العلقميّ . كان ابن أبي الحديد عالما" لغويا "وأديبا" شاعرا" ومصنفا" , فمن كتبه : شرح كتاب نهج البلاغة الذي جمعه الشريف الرضيّ من كلام الامام علي بن ابي طالب . وهذا البيت من القصائد السبع العلويات :-
عن ريقها يتحدث المسواك                أرجا" , فهل شجر الكباء أراك *
       * تاريخ الادب العربي , الجزء / 3 , ص 580 .
33-    الشاب الظريف ( توفي عام 1289م) :-
       هو شمس الدين محمد بن سليمان بن عليّ بن الشيخ عفيف الدين التلمساني المعروف بالشابّ الظريف , ولد في القاهرة , ونشأ في دمشق ومات فيها . عاش نحو ثلاثين سنة . وهو شاعر رقيق . شعره رشيق الألفاظ سهل على الحفّاظ , واكثر شعره النسيب والغزل والاغراض الوجدانية وله أيضا" مدح وشيء من الرثاء .
       وهذه الابيات من قصيدة مشهوره له في النسيب :-
لا تخف ما صنعت بك الاشواق ,                واشرح هواك فكلنا عشاق !
فعسى يعينك من شكوت له الهوى                في حمله , فالعاشقون رفاق
واصبر على هجر الحبيب فربما                  عاد الوصال , وللهوى أخلاق
34-     البوصيريّ ( توفي عام 1295م ) :-
       هو الامام شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري , كان فقيها" وكاتبا" وحاسبا" وشاعرا", ولكن شهرته في الشعر , وفي مدح الرسول الكريم محمد خاصة" : له الهمزية ( وهي تتكون من 458 بيتا" في مدح الرسول الكريم ).واستعرض شيء من تاريخ العوة الاسلامية الى أخر دولة الخلفاء الراشدين وله البردة ( ميمية , 180 بيتا" , في مدح الرسول الكريم ). والبوصيريّ ناثر مترسل .
       وهذه الابيات من البردة :-
أمن تذكّر جيران بذي سلم                           مزجت دمعا" جرى من مقلة بدم
والنفس كالطفل : ان تهمله شب على                حب الرضاع , وان تفطمه ينفطم!
محمد سيد الكونين والثقلين                           والفريقين من عرب ومن عجم    فاق النبيّين في خلق وفي خلق ,                      ولم يدانوه في علم ولا كرم
35-     الصفدي ( توفي عام 1296م) :-
       هو يوسف بن هلال بن أبي البركات جمال الدين الحلبي الحنفي , أبو الفضائل الصفدي ,طبيب , كانت له معرفة بالأدب والفقه , وفيه تعبد ورفق بالفقراء .
      بيت الشعر هذا من لامية .....
الجدّ في الجدّ والحرمان في الكسل             فانصب تصب عن قريب غاية الامل
       وله هذه الابيات ايضا" :-
اذا تيسر لي في مصر واجتمعت              سبع فاني في اللذات سلطان
خود وخمر وخاتون وخادمها                  وخلسة وخلاعات وخلان
   وايضا" يقول :-
الى متى أنا لا أنفك في بلد                     رهين جيمات جور كلّها عطب
الجوع والجري والجيران والجدري           والجهل والجبن والجرذان والجرب
36-     الصوري ( توفي عام       ) :-
       هو عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري .
قال هذه الابيات في يوم الغدير :-
وقد قام النبيّ بهم خطيبا"                  فدلّ المؤمنين على الامير *
أشار اليه فيه بكلّ معنى"                  بنوه على مخالفة المشير
فكم من حافر فيهم بقلب                    يخالفه على ذاك الحضور
فيا لك منه يوما" جرّ قوما"                الى يوم عبوس قمطرير
لأمر سولته لهم نفوس                      وعزّتهم به دار الغرور
     * ديوان الصوري , الجزء /1 , صفحة 22ـــ 483 في مدح آل الرسول محمد
37-    أبن هود المرسي ( توفي عام 1299م) :-
       فيلسوف متصوف , من بيت مجد , مولده في مرسيه , تصوف واشتغل بالطب والحكمة وحج وسكن الشام , توفي في دمشق . كان يصيبه ذهول , جاءه عماد الدين الواسطي , فقال له : أريد أن تسلكني , فقال : من أي الطرق , من الموسوية أو العيسوية ,أو المحمدية ؟ وله شعر غريب , منه قصيدة أولها :-
علم قوم بي جهل                    ان شأني لأجلّ *
أنا عبد أنا رب                       أنا عز أنا ذلّ
أنا دنيا أنا أخرى                     أنا بعض أنا كلّ
أنا معشوق لذاتي                     لست عنه الهر أسلو
      قال عنه ابن أبي حجلة : ابن هود , شيخ اليهود , عقدوا العقود , على ابنة العنقود .
          * الاعلام , للزركلي , الجزء /2 , صفحة 203 .


38-     ابن الورديّ ( توفي عام 1348م ) :-
       هو زين الدين عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس ابن الورديّ , كانت ولادته في معرة النعمان , وفاته في حلب , برع في الادب والنحو واللغة والتاريخ والفقه . له مؤلفات كثيرة ومنها ( تتمة المختصر في تأريخ البشر )و(الباب في الاعراب ) وشرح ألفية ابن مالك وألفية ابن معطي في النحو والصرف .
        وتقع لا ميتة في (77) بيتا" , أولها :-
اعتزل ذكر الأغاني والغزل                  وقل الفصل وجانب من هزل
   وايضا" منها هذه الابيات .....
ودع الذكرى لأيّام الصبا,                     فلأيام الصبا نجم أفل              
واهجر الخمرة ان كنت فتى"                 كيف يسعى في جنون من عقل
واتّق الله , فتقوى الله ما                       جاورت قلب امرى"ء الاّ وصل
ليس من يقطع طرقا" بطلا" ,                انّما من يتقي الله البطل
لا تقل : أصلي وفصلي ! أبدا",              انّما أصل الفتى ما قد حصل
قد يسود المرء من غير أب ,                وبحسن السبك قد ينفى الزعل
39-     صفيّ الدّين الحلّي ( توفي عام 1349م ) :-
        هو صفيّ الين أبو الفضل أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم الطائي : شاعر عراقي ولد في الحلة ونشأ فيها , واشتغل بالتجارة وأقام في القاهرة , واغرم بالبديع , وكان اول من نظم البديعيات , له ديوان درر النحو يمدح فيها الملك المنصور الارتقيّ وفيه (29) قصيدة وكل قصيدة تتكون من (29) بيتا" وتبدأ أبيات كل قصيدة وتنتهي بحرف من الحوف الهجائية السلسلة . وكانت وفاته في بغداد .
انما الحيزبون والدرد بيس                 والطخا والنّقاخ والعلطبيس
والغطاريس العقنفسالغرنقوالخربصيصوالعيطموس
لغة تنفر المسامع منها                      حين تروى وتشمئز النفوس
     وله أيضا" في الفخر ....
سل الرماح العوالي عن معالينا ,            واستشهد البيض : هل خاب الرّجا فينا
اذا ادّعوا جاءت الدنيا مصدّقة                 وان دعوا قالت الايام آمينا
انّ الزرازير لمّا قام قائمها                    توهمت أنّها صارت شواهينا
انّـا لقوم أبت أخلاقنا شرفا"                    أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا                    خضر مرابعنا , حمر مواضينا
    في الواقع فانّ الحلي جعل قصيدته قطعة من الفخر, جامعا" فيها كل ما يفتخر به من غريب المتناقضات , وتصغير شأن الغير , وتعظيم شأن القوم والنفس والنفخ في انجازاتهم وصفاتهم وكرمهم , وغاياتهم نبل وهداية , وحصادهم غمار قمح وخير , وحروبهم كرّ وشجاعة وانتصار , ومرابعهم عشب أخضر وهم المسامحون الباذلون لكل جود ومنفعة .
     له قصيدة كل كلمة من كلماتها مصغرة :-
نقيط من مسيك في وريد                 خويلك أو وسيم في خديد ؟
وذياكاللّويمع في الضّحيا                وجيهك أم قمير في سعيد
     * الحيزبون , والدرد بيس : المرأة العجوز.     * الطخا : السحاب المرتفع .
     * النقاح : الماء البارد العذب .  * العلطبيس : الاملس البراق .
     * الغطاريس : المتكبر .         * العقنفس : اللئيم .
الخربصيص : الحلي .           العيطموس : التامة الخلق الجميلة من النساء .
 المقّري ( توفي عام 1357م ) :-
       هو محمد بن أحمد بن أبو بكر , أبو عبد الله القرشي التلمساني الشهير بالمقّري: باحث , من الفقهاء والادباء المتصوفين . ولد وتعلم بتلمسان, وخرج منها الى مدينة فاس , وهذا البيت من لأميته :-
زيادة القول تحكي النقص في العمل               ومنطق المرء قد يهديه للزلل
40-     ابن نباته المصري ( توفي عام 1366م ) :-
       هو جمال الدين أبو بكر محمد بن محمد بن الحسن بن نباته الفارقيّ الحذافيّ المصري . فذهب سنة 1306م الى الشام واتصل بالملاك       المؤيد أبي الفداء صاحب حماة فنال عنده حظوة . عاد ابن نباته الى القاهرة بعد أن كان قد غاب خمسين سنة أو تزيد , فأكرمه السلطان الناصر حسن اكراما" كثيرا" . ابن نباته شاعر وراجز ثم هو ناثر باحث ومترسّل , ولابن نباته قصائد في المديح والرثاء والخمر والغزل والنسيب ووصف الطبيعة . وله هذه الابيات في مدح الملك المؤيد أبي الفداء .
لولا معاني السحر من لحظاتها            ما طال تردادي على أبياتها
ولما وقفت على الديار مناديا"              قلبي المتيمّ من ورا حجراتها
دار عرفت الوجد منذ أتيتها                زمن الوصال , فليتني لم آتها !
والشيب في فودي يخطّ أهلة              معنى المنون يلوح من نوناتها
41-     لسان الدين الخطيب ( توفي عام 1374م ) :-
       هو محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الاصل , ولد ونشأ بغرناطة : وهو أديب اندلسي ومن كبار المؤرخين ولي الوزارة وعرف بذي الوزارتين وأتهم بالزندقة , فقتل وله مؤلفات في التاريخ والشعر والادب وأهمها ( الاحاطة في أخبار غرناطة ) .
      وهذه الابيات مطلع موشحة مشهور له , وهو يعرض بها موشحة ابن سهل الاشبيلي  ونلاحظ بانه يمزج فيها المدح والغزل :-
جادك الغيث اذا الغيث همى              يازمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك الاّ حلما                    في الكرى أو خلسة المختلس
                             ـــ   ــــ   ــــ
اذ يقود الدهر أشتات المنى                  ننقل الخطو على ما ترسم
زمرا" بين فرادى وثنا                     مثلما يدعو الحجيج الموسم
والحيا قد جلّل الروض سنا                 فثغور الزهر فيها تبسم
42-    ابن ابي حجلة ( توفي ع7ام 1375م) :-
       هو أحمد بن يحيى بن أبي بكر التلمساني , أبو العباس , شهاب الدين , ابن أبي حجلة : عالم بالأدب , شاعر , من أهل تلمسان سكن دمشق ومات بالطاعون بمصر , له اكثر من ثمانين مصنفا" منها ( مقامات ) وكتاب ( ديوان الصبابه ) وديوان شعر .
شكوت الى الحبيبة سوء حظي                  وما قاسيت من الم البعاد
فقالت انت حظك مثل عيني                      فقلت نعم ولكن في السواد
43-     ابن معتوق الموسوي ( توفي عام 1676م ) :-
       هو شهاب الين بن معتوق الموسوي الحويزي : شاعر بليغ من أهل البصرة .
من لي أفدي الحسين بمهجتي                   وارى بأرض الطف ذاك المحضرا
روحي فدى الرأس المفارق جسمه             ينشي التلاوة ليله مستغفرا
وريحانة ذهبت غضارة أيكها                   فكأنها في الترب تسقى العنبرا
44-     الأزري  ( توفي عام 1796م ) :-
        هو كاظم بن محمد بن مهدي بن مراد الوائلي البغدادي الشهير بالأزري : شاعر فحل , من أهل بغداد , يقال له شاعر أهل البيت , وهذه الابيات هي اشهر قصائده وهي تزيد على ألف بيت , وتسمى القصيدة الشمسية أو الازرية .
أسد الله ما رأت مقلتاه               نار حرب تشب الا اصطلاها
وله يوم خيبر فتكاتكبرت منظرا" على من رآها
يوم قال النبيّ اني لأعطي              رايتي ليثها وحامي حماها
فاستطالت أعناق كلّ فريق              ليروا أيّ ماجد يعطاها
فأتاه الوصيّ أرمد عين                 فسقاها من ريقه فشفاها
45-    الشيخ محمد عبده ( توفي عام 1905م ) :-
       هو محمد عبده بن حسن خير الله التركماني : مفتي الديار المصرية , ومن كبار رجال الاصلاح والتجديد في الاسلام . ولد في شنرا ( من قرى الغربية بمصر ) ونشأ في محلة نصر , واحب في صباه الفروسية والرماية والسباحة . تعلم بالجامع الاحمدي بطنطا , ثم بالأزهر . وتصوف وتفلسف , وعمل في التعليم , وكتب في الصحف وخاصة بجريدة ( الوقائع المصرية ) وتولى تحريرها . نفي الى بلاد الشام عام 1881م بسبب مشاركته في مناصرة الثورة العربية , ومناوأته للإنكليز عندما احتلوا مصر . توفي بالإسكندرية , ودفن في القاهرة . وله ( شرح نهج البلاغة ) و ( شرح مقامات البديع الهمذاني ) و ( تفسير القرآن الكريم ) .
       سئل الشيخ محمد عبده عن اسلام أبو طالب فقال :-
ولولا أبو طالب وأبنه               لما مثل الدين شخصا" فقاما
فذاك بمكة آوى وحامى            وهذا بيثرب جس الحماما
46-    محمود سامي البارودي ( توفي عام 1904م ):-
       هو شاعر مصري ولد عام 1838م , وكان من أسرة ميسورة الحال له صلة بأمور الحكم والسياسة , نشأ طموحا" , تبوءا مناصب مهمة في السلك العسكري , وكان قد ثقف نفسه بالاطلاع على التراث العربي , وحفظ شعرهم وقد أعجب بالشعراء المجيدين مثل أبي تمام والبحتري والمتنبي والشريف الرضي وغيرهم , وألف كتابا" فيه مختارات من الشعر العربي منذ الجاهلية حتى العصر العباسي , وله ديوان مطبوع عنوانه ( ديوان البارودي ) . وهذه الابيات التي سنذكرها لاحقا" من قصيدته ( ابى الدهر ) ينتقد فيها الوضع السياسي ويمجد وطنه , ويحث على دفع الظلم , ويفخر بنفسه لترفعه عن المنافع الشخصية بعد أن أخفقت ثورة أعرابي التي أيدها , ثم نفي الى جزيرة ( سيلان ) وعانى ما عانى في منفاه من غربة عن الاهل والوطن .....
أبى الدهر الا أن يسود وضيعه            ويملك أعناق المطالب وغده
اذا المرء لم يدفع يد الجور ان سطت            عليه فلا يأسف اذا ضاع مجده
      وقال .......
من العار أن يرضى الفتى بمذلة             وفي السيف ما يكفي لأمر يعده
وحسب الفتى مجدا" اذا طلب العلى            بما كان أوصاه   أبوه وجده
47-     الحبوبي ( توفي عام 1915م) :-
        ولد شاعرنا عام 1849م في مدينة النجف الاشرف , وولع منذ طفولته بالادب وحفظ الشعر وحفظ القرآن الكريم , وكان أبوه يشرف على تعليمه , اشتهر بموشحاته التي كانت امتدادا" لموشحات الاندلسيين في جودتها وجمالها , اشترك مع الثوار في الدفاع عن وطنه ضد الاحتلال البريطاني الى البصرة عام 1913م . ولكنه أصيب بمرض وعاد على أثره الى الناصرية حيث وافاه الاجل فيها .
        وللشاعر موشحه غزلية لا عهد لشعر هذه الفترة بها في رقتها وتنوع قوافيها , يقول فيها :-
في ليال عدن بالوقت السعيد               وبها سمل الهنا قد جمعا
فهي أيام غدت أيام عيد                    ناهجا" للأنس نهجا" مهيعا *
قد صفا فيهن لي العيش رغيد             مذ غذا روض الملاهي ممرعا **
       وهذه الابيات للحبوبي في حب العراق والحنين لأرضه قوله :-
بلادك ( نجد ) والمحب ( عراقي )          فغير التمني لا يكون تلاقي
ولو أن طيفا" زار طرفي ساهرا"            لكنت رجوت القرب بعد فراقي
     * مهيع : الواسع .          * ممرع : الخصيب .

48-     عبد المسيح انطاكي ( توفي عام 1923م ) :-
          هو عبد المسيح بن فتح الله بن عبد المسيح بن حنا , الانطاكي الحلبي , وهو يوناني الاصل , ولد بحلب : صحفي , له أشعار يمدح بها بعض الامراء العرب وغيرهم ويفوز بعطاياهم . أصدر عشرة أجزاء من مجلة شهرية سماها ( الشذر ) ثم انتقل الى مصر , واصدره جريدة ( العمران ) اثنى عشر عاما" , وتوفي بالقاهرة .
      وهذه الابيات في مدح الرسول الكريم وآل البيت الاطهار , سماها القصيدة العلوية وهي خمسة الف بيت :-
وبالصلاة على طه , وحيدرة            قد كنت بادئها سرا" ومنهيها
نظمت سيرة مولانا أبي الحسن          فيها على قدر ادراكي خوافيها
تحصى النجوم ولاتحصى مأثره         فكيف لا يدرك الاعياء محصيها
49-     مصطفى لطفي المنفلوطي ( توفي عام 1924م ):-
       وهومن مشاهير الكتّاب بمصرفي ذلك الوقت , درس في الازهر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده وله مؤلفات كثيرة ,أهمها ( النظرات والعبرات ) .
وقفت بها في وحشة الليل وقفة"             أثار شجاها كامن الوجد في صدري
ذكرت بها العهد القديم الذي مضى             ولم يبق منه غير بال من الذكر
وما حيلة المحزون الا لواعج                   تفيض بها الاحشاء أو عبرة تجري
وليست حياة المرء الا أمانيا                     اذا هي ضاعت فالحياة على الاثر
50-     حافظ ابراهيم ( توفي عام 1932م ) :-
        ولد شاعرنا عام 1870م في مصر في اسرة فقيرة لا جاه لها ولا شهرة , توفي الده وهو في الرابعة من عمره , تكفله خاله حتى أكمل تعليمه الثانوي , ثم عين موظفا" في دار الكتب المصرية , كان شغوفا" بالمطالعة وحفظ الشعر . له كتاب نثري مؤلف على اسلوب المقامات أسماه ( ليالي سطيح ) , كما ترجم رواية (البؤساء) لفكتور هيجو عن الفرنسية . وقد سمي شاعر النيل لقربه من شعبه .
وهذه الابيات الجميلة من قصيدته ( مدرسة البنات ) يمجد فيها الخلق الرفيع والاهتمام بالعلم واعلاء شأن الأم لكونها المدرسة الأولى , يقول فيها :-
فالناس هذا حظه مال وذا              علم وذاك مكارم الأخلاق                        والمال ان لم تدخره محصنا"          بالعلم كان نهاية الاملاق
والعلم ان لم تكتنفه شمائل              تعليه كان مطية الاحقاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده              مالم تتوجه بحسن خلاق
الأم مدرسة اذا أعددتها                 أعددت شعبا" طيب الأعراق
51-     الكاظمي ( توفي عام 1935م ) :-
        ولد الشاعر في بغداد عام 1865م , نشأ ودرس في الكاظمية المقدسة . استهوته السياسة لما رآه من تعسف الحاكمين , فاضطهدته السلطة العثمانية مما أضطره الى مغادرة العراق ولجأ الى مصرعام 1899م ومكث فيها حتى وافاه الأجل . وفي مصر اتصل شاعرنا بالشعراء والشخصيات الادبية .وكان يرتجل الشعر ارتجالا" ويمتلك ذاكرة قوية مما جعله يحفظ الشعر , لذا لقب ب ( شاعر البداهة والارتجال ) . اشتهر بقصائد الحنين الى الوطن . له ديوان جمعته ابنته ( رباب ).
      وهذه الابيات من قصيدة ( رحلة مصر ) في الحنين الى العراق .
تشد الرحال من بلد لأخرى              وما لمناك من بلد نصيب
وفي مصر أراك وأنت لاه               وقلبك في العراق جوى" * يذوب
دع الانفاس تصعد محرقات              وخل الدمع من علق * يصوب *
    جوى" : الجوى : الحرقة وشدة الوجد .   * العلق : الدم .   * يصوب: ينزل .

هناك 3 تعليقات:

  1. تُعد نبتة الماكا هى الغذاء الرئيسى لمحاربو الانكا قديما، حيث انهم كانوا يستخدمونها كغذاء ومادة لتحسين الصحة الجنسية، ومازال الناس يستخدمونها حتى الآن، والجدير بالذكر أن هذه المادة تحتوى على العديد من الفوائد، وتتسم هذه النبتة بأنها مفيدة للرجال والنساء وليس للرجال فقط، بالإضافة إلى أن هذا الدواء يحتوى على مزيج تقليدى من جذور الماكا ولحائها وثمارها، وهذا يساعد على تزويد الجسم بالطاقة والحيوية اللازمة، كما أنه يحتوى على الصويا.
    ملتي ماكا في السعودية

    ردحذف
  2. ارخص شركة تسليك مجاري بالرياض
    أفضل طريقة لتسليك مجاري الحمام
    تتعرّض مجاري الحمّام للانسداد أحياناً بفعل تراكم الشعر والأوساخ فيها، ويُمكن تسليكها حال حدوثها من خلال اتّباع مجموعةً من الطرق، وهي كما يأتي
    المياه الساخنة: يُعدّ غلي حوالي لترين من الماء وسكبها في بالوعة الحمّام من الطرق التي تُساعد على تسليك مجاري الحمّام، مع مراعاة توخّي الحذر أثناء ذلك، إذ تُساعد درجة الحرارة العالية للمياه على تفكّك الأوساخ المُسبّبة للانسداد والتخلّص منها.
    ترميم منازل
    خطوات ترميم المنزل ..
    1. ترميم الشروخ الشعرية :
    وهذه الشروخ تكون منتشرة بشكل كبير علي الأسطح الخرسانية وتنيج هذه الشروخ من انكماش الخرسانة ويتم علاجها بطرق مختلفة وكثيرة وذلك باستخدام مادة ايبوكسيه والتي تقاوم تسريبات المياه منخفضة اللزوجة وهي تعمل علي منع التسرب داخل الشروخ الشعرية
    ولابد أن يكون سطح الخرسانة جافًا .
    2. ترميم الشروخ الأقفقية والتي تكون قليلة الاتساع :
    ويتم ذلك باستخدام مواد ايبوكسيه أو بمواد إسمنتيه بولمريه حيث يتم تنظيف الشرخ وإزالة الأجزاء المفككة من الخرسانه.
    3.ترميم الشروخ المتسعة :
    ويتم ذلك عن طريق تفتيح الشروخ وبعد ذلك يُنظف الشرخ وتُزال جميع الأجزاء المفككة بالهواء المضغوط .
    وفي هذ ه الحالة يتم ملئ الشرخ ببعض المواد منها ” المونة الاسمنتيه البولمرية المسلحة بالألياف _ المونة الايبوكسيه “.
    ارخص شركة عزل فوم بالرياض
    مميزات عزل الفوم
    عزل ثنائي إذ يمكن استخدامه كعزل مائي وحراري في نفس الطبقة. – يوفر الكثير من الوقت فتنفيذه لا يتطلب وقتا طويلا. – ذو سماكة كثيفة وبالتالي فإن عمره الافتراضي أطول من الأنواع الأخرى فيزيد عمره عن 10 سنوات في المتوسط.– أقل تكلفة من الأنواع الأخرى – يتميز عزل الفوم بأنه يقلل من استخدام الطاقة. – عازل قوي فلا يسمح بعد تسرب المياه. – يمكن التحكم بسهولة بسماكة طبقة الفوم حسب الرغبة. – الفوم لا يتأثر بالحشرات، ولا تنمو عليه الفطريات.

    ارخص شركه تخزين عفش

    شركة تخزين اثاث وعفش بالرياض تتبع الشركة افضل الطرق في تخزين الاثاث مع الحفاظ عليه
    فالشركه تتبع الطرق المثاليه في تخزين الاثاث لمنع حدوث اي ضرر او خدوش او كسور
    وخصوصا القطع المعرضه للتلف او الكسر فالشركة تضمن لك سلامه اثاثك واستعادته كما هو
    مهما طالت مدة تخزينه
    http://elsarhgroup.blogolize.com/--29960295

    ردحذف
  3. ستكون القيادة في فصل الشتاء أسهل بكثير بالنسبة لك إذا قمت بفحص الخراطيم والفلاتر والمبرد. يجب أن تكون فلاتر الغاز والنفط والهواء في حالة جيدة ويجب أن يعمل مستوى المبرد مع منظم الحرارة بكامل طاقته وبالتالي يمكنك ضمان الاحماء المناسب للمحرك. عادة بعد كل عامين ، يجب استبدال المبرد الخاص بك. لا تنسى غطاء المبرد أو غطاء ضغط خزان سائل التبريد. تم تغيير الخراطيم التي بها تسريبات أو التي تشعر باللين.

    بغض النظر عن نوع السيارة التي تقودها ، ستحصل على بعض النصائح لاستخدامها أثناء القيادة في الشتاء البارد. يمكنك أيضًا العثور على هذه التوصيات والنصائح في دليل السيارات الخاص بك. احتفظ بهذا الدليل في سيارتك وإذا كان لديك وقت فراغ ، فاقرأه بعناية. كن على دراية بأشياء مثل الصيانة واستهلاك الوقود وكيفية الحفاظ على تناسق سيارتك حتى في أبرد درجات الحرارة. كلما فهمت صيانة السيارات الشتوية ، كلما كنت أفضل عندما تقود سيارتك في الشتاء.

    نصيحة صيانة السيارة تتعلق بالرقم 6. يجب أن تقود ببطء. حافظ على نفسك ضمن نطاق حدود السرعة ، وإذا كان ذلك ممكنًا ، قم بالقيادة بمقدار درجة أو اثنتين أبطأ من ذلك. علاوة على ذلك ، ابتعد عن المركبات الأخرى. نظم نفسك عندما تقود سيارتك ومن ثم لن تضطر إلى التوقف المفاجئ. وعليك أن تتذكر أنه سيكون لديك في الغالب ظروف طريق مبللة أو جليدية لتتعامل معها وستميل سيارتك إلى الانزلاق قبل التوقف تمامًا.

    يعد إحماء السيارة طريقة أخرى للتأكد من الصيانة الروتينية لسيارتك في الشتاء. عند بدء تشغيل سيارتك ، قم بتشغيلها بدون حركة لبضع ثوان. سيضمن هذا أن التزييت قد اختبر المحرك بالفعل وهذا يوفر لك الحماية. مرة أخرى ، إنها فقط لبضع ثوان. إذا أبقيت مركبتك تعمل في وضع الخمول لفترة طويلة ، فلن تفعل شيئًا لسيارتك. بعد بضع لحظات من الخمول ، عليك القيادة ببطء شديد.

    عندما تخرج للصيانة الروتينية ، ابذل القليل من الجهد الإضافي لنظام الشحن والبطارية في أيام الشتاء. تأكد من أنها تعمل بكفاءة. غالبًا ما تشاهد في فصل الشتاء ، تقل طاقة التدوير التي تمنحها بطاريتك بشكل كبير. ستواجه مشاكل في بدء تشغيل سيارتك إذا لم تتحقق من ذلك في الشتاء. تأكد من أنك تحمل حزمة طاقة محمولة أو كبلات توصيل في صندوق سيارتك عندما تخرج بسيارتك في البرد.


    صيانة اودي الرياض

    صيانة سيارات بورش الرياض


    قطع اودي الرياض

    ورشة اصلاح سيارات

    ردحذف